البدنجانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البدنجانية

دائما نحو الأفضل
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
أخبار البلد
اسرة المنتدى ترحب بالزائرين أسرة المنتدى تدعو أبناء البلدللمساهمة فى تفعيل وتنشيط المنتدى بالمشاركات حتى يعلو صوت البدنجانية فى سماء الدنيا كلها ، أعلن شباب البدنجانية عن جعل يوم الجمعة القادم يوم نظافة للبلد ، كما يعلن الشباب أنه سيشارك فى كل الفعاليات التى من شأنها اصلاح البلد و وضعها فى مكانها المناسب بين البلاد ، كما يسع الشباب لإنشاء مكتب بريد للقرية ، وكذلك يسع الشباب بالقرية لإقامة مشروع محو أمية الكمبيوتر
مسابقة بجد
تعلن أسرة المسجد الغربى بالقرية عن مسابقة مولد النبى الكريم فى الحديث الشريف و تكون على النحو التالى ، تسميع الأربعين حديث النوويةبالسند و التخريج ، و على ثلاث مستويات الأول أربعين حديث / الثانى ثلاثين حديث / الثالث عشرين حديث ، مع العلم بأن فكل مستوى ثلاثة فائزين ، نتمنى لكم التوفيق
المواضيع الأخيرة
» لقد أوشك رصيدك على النفاذ
إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 5:11 pm من طرف paradise lover

» صلاتي نور في قلبي
إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 5:07 pm من طرف paradise lover

» عفوا لقد نفذ رصيدكم
إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 5:07 pm من طرف paradise lover

» برنامج لذة العبادة الاسبوعى
إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 5:05 pm من طرف paradise lover

» حديث النفس
إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 5:02 pm من طرف paradise lover

» "أف ٍ لشهوةٍ مدتها ساعة ًأورثت صاحبها ذلاً طويلا"
إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 5:00 pm من طرف paradise lover

» هذه عقوبات الذنوب فهل من خائف ؟!!
إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 4:59 pm من طرف paradise lover

» قصيده بس جت على الوجيعه "جحا" لشاعر المحترم هشام الجخ
إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 4:58 pm من طرف paradise lover

» حاجة الدعوة إلى حركة المرأة
إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 05, 2011 4:32 pm من طرف paradise lover


 

 إحساني رمز إيماني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 27/08/2010

إحساني رمز إيماني Empty
مُساهمةموضوع: إحساني رمز إيماني   إحساني رمز إيماني Icon_minitimeالسبت أغسطس 28, 2010 5:26 am

الحمد لله ذي الفضل والامتنان، الحمد لله القائل ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) (يونس: من الآية26) ، والصلاة والسلام على النبي العدنان ، بعثه الله إلى جميع الإنس والجان، فبلغ الرسالة وجاهد في الله حق جهاده بالمال والنفس وبالحجة والسنان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه و التابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا...
 ما الإحسان ؟
في معاجم اللغة الإحسان مصدر، تقول أحسن يحسن إحسانًا، ويتعدى بنفسه وبغيره تقول أحسنت كذا إذا أتقنته، وأحسنت إلى فلان إذا أوصلت إليه النفع. والإحسان: ضدُّ الإساءة.
ويَراد بالإحسان: الإخلاص. ويراد بالإحسان: الإشارة إلى المراقبة وحُسن الطاعة. والحسنة: ضدُّ السيئة. وهو يُحسِن الشيء إحسانًا، أي: يَعلَمه ويُتقِنه. والحُسن: ضدُّ القبح، وحَسَّن الشيء تحسينًا زيَّنه. فأخبرتنا اللغة أن الإحسان أعمُّ كثيرًا مما فهمنا دهرًا من الزمن، وهذا ما نقلته لنا معاجم اللغة كلسان العرب، والقاموس المحيط، ومختار الصحاح، وغيرها. تأملات في القرآن الكريم وردت كلمة "حسن" بتصريفاتها خمسًا وثلاثين مرة في القرآن الكريم، معظمها جاءت تحمل معاني خير الجزاء على فعل الإحسان إضافة لمعان أخرى أوسع من مجرد إحسان العبادة لله فقط، إلى آفاق أرحب من الأخلاقيات والسلوكيات الحياتية، وهذه بعض منها دون حصر: - قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران: 134). قال ابن إسحاق: "أي وذلك الإحسان، وأنا أحب من عمل به".
و الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
• و هو إتقان الشيء وإكماله على الوجه الذي يرضى الله عنه.
• أساس الإحسان حب الله تعالى الذي يحمل المرء على ابتغاء مرضاته.

 فضل الإحسان
ومن فضل الإحسان أنه من صفات الله, قال تعالى عن فطرته للناس:{ صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ }.
و قال تعالى عن خلقه للمخلوقات: { ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }.
وقال تعالى: { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ }.
وقال: { أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ } و قال تعالى عن حكمه و تشريعه: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }.
و وصف كلمته بالحسن فقال جل و تقدس: { وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }.
و قد وصف كلامه و كتابه بأنه أحسن الكلام فقال تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }.
 من الإحسان
الإحسان في العبادة
العبادة في الإسلام هي " كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال و الأفعال الظاهرة و الباطنة " و أظن أن النبي الكريم كان يقصد ذلك بقوله عن الإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) أي تأخذ من القول أحسنه و من الفعل أحسنه ومن كل شئ أحسنه0
و الإحسان في العبادة هو أن تؤدى العبادة على الوجه الذي يرضاه الله عزوجل ويحبه ، و المحافظة على أوقات العبادة مثل أداء الصلاة على وقتها مع الخشوع وتمام الحركات ، وكذلك في الحج والصيام و الزكاة وفي هذا يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم (إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة والصيام أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر، وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا، فصبر على ذلك، عجلت منيته وقلت بواكيه، وقل تراثه ) حسن
الإحسان في العمل :
قال تعالى ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ)(النحل: من الآية30) و الإحسان في العمل هو سر نهضة الأمة ، وأقصد بذلك إتقان العمل ، كل العمل المهني وغير المهني ، لأن أمتنا التي سادة العالم ي وقت وجيز و قادة الدنيا حتى أذاقتها طعم النعيم و لذة الأمن أصبحت عالة على غيرها من الأمم ، و أصبحت الدول العربية و الإسلامية يطلق عليها دول العالم الثالث إشارة إلى تخلفها ، في عهد الخليفة الراشد الخامس أمر رحمه الله ولاته أن يبدءوا بتغطية حاجات أقطارهم .. وما فاض وبقي يُرسل إلى الخزينة العامة .. ومن قصر دخل إقليمه عن تغطية حاجات أهله أمده الخليفة بما يغطي عجزه ، وراح رحمه الله ينشئ في طول البلاد وعرضها دور الضيافة يأوي إليها المسافرون وأبناء السبيل ، ومضى يرفع مستوى الأجور الضعيفة ، وكفل كل حاجات العلماء والفقهاء ليتفرغوا لعلمهم ورسالتهم دون أن ينتظروا من أيدي الناس أجراً .. وأمر لكل أعمى بقائد يقوده ويقضي له أموره على حساب الدولة ، ولكل مريض أو مريضين بخادم على حساب الدولة ، وأمر ولاته بإحصاء جميع الغارمين فقضى عنهم دينهم ، وافتدى أسرى المسلمين وكفل اليتامى0 ذلك لأنهم أحسنوا العلم وأحسنوا العمل أما أبناء هذا العصر أكثروا الكلام و تركوا العمل إلا من رحم الله ، و لا مخرج من الأزمات الغذائية أو المالية التي تهدد العالم في هذا الزمان إلا بالعودة للإحسان الذي أرشدنا إليه النبي الكريم يوم قال (إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء) صحيح
الإحسان إلى الناس
قال تعالى ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) (البقرة:83) والإحسان إلى الناس كما نراه أن تعامل الناس كما تحب أن يعاملك الناس ، أو بمعنى آخر أن تحسن إلى من يستحق ومن لا يستحق فإن أصابك إحسانك من يستحق فهو في أهله ، وإن أصاب من لا يستحقه فأنت أهله ، و الإحسان إلى الناس كما يلي:
1- الإحسان بالنفع البدني: وذلك بأن يجود ببذل ما يستطيعه من القوة البدنية في تحصيل المصالح ودفع المفاسد, فيمنع الظالم من الظلم, و يميط الأذى عن الطريق- مثلًا-, وفي هذا يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث المتفق عليه: (كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ يَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ وَيُمِيطُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ).

2- الإحسان بالمال: ومن وسّع الله عليه الرزق, وآتاه المال؛ فإنّ عليه أن يشكر الله على ذلك بصرفه في الطرق التي شرعها, فيقضي الحاجة, ويواسي المنكوب, ويفك الأسير, ويقري الضيف, ويطعم الجائع؛ تحقيقًا لقوله سبحانه:{...وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ...[77]}[سورة القصص].

3- الإحسان بالجاه: وإذا لم يتمكّن المؤمن من قضاء حاجة أخيه وإيصال النفع إليه, فعليه أن يكون عوناً له في سبيل تحصيلها, وذلك بالسعي معه لدى من يستطيع ذلك؛ إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم, وامتثالًا لأمره, فقد شفع صلى الله عليه وسلم لمغيث لدى زوجته بريرة رضي الله عنها, وأمر أصحابه بالشفاعة فقال: [اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا...]رواه البخاري ومسلم.

4- الإحسان بالعلم: وهذا النوع من الإحسان من أفضل أنواع الإحسان و أتمها نفعًا؛ لأن هذا الإحسان يؤدي إلى ما فيه سعادة الدنيا والآخرة, وبه يعبد الله على بصيرة, فمن يسر الله له أسباب تحصيل العلم وظفر بشيء منه؛ كانت مسئوليته عظيمة, ولزمه القيام بما يجب للعلم من تعليم الجاهل، وإرشاد الحيران, وإفتاء السائل, وغير ذلك من المنافع التي تتعدى إلى الغير قال تعالى ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122) 0

5- الإحسان بدعوتهم إلى الله : قال تعالى ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (فصلت:33) يقول الشيخ الشهيد سيد قطب رحمه الله (إن كلمة الدعوة حينئذ هي أحسن كلمة تقال في الأرض , وتصعد في مقدمة الكلم الطيب إلى السماء . ولكن مع العمل الصالح الذي يصدق الكلمة ; ومع الاستسلام لله الذي تتوارى معه الذات . فتصبح الدعوة خالصة لله ليس للداعية فيها شأن إلا التبليغ .
ولا على الداعية بعد ذلك أن تتلقى كلمته بالإعراض , أو بسوء الأدب , أو بالتبجح في الإنكار . فهو إنما يتقدم بالحسنة . فهو في المقام الرفيع ; وغيره يتقدم بالسيئة . فهو في المكان الدون: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة) ).

 جزاء المحسنين
ومن رحمة الله وفضله أن جعل الجزاء من جنس العمل, ومن ذلك أنه جعل ثواب الإحسان إحسانًا كما قال:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }[سورة الرحمن] . فمن أحسن عمله؛ أحسن الله جزاءه, وقد أوضح الله سبحانه في كتابه العزيز جزاء المحسنين, وأنه أعظم جزاء و أكمله, فقال تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ...}[سورة يونس]. وهذه الآية فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رواه مسلم عن صهيب رضي الله عنه بأن الحسنى: الجنة, والزيادة: النظر إلى وجه الله عز وجل.
و يقول صاحب الظلال رحمه الله في هذه الآية ( وأما الذين أحسنوا . أحسنوا الاعتقاد , وأحسنوا العمل , وأحسنوا معرفة الصراط المستقيم , وإدراك القانون الكوني المؤدي إلى دار السلام . . فأما هؤلاء فلهم الحسنى جزاء ما أحسنوا , وعليها زيادة من فضل الله غير محدودة: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة). .

 ثمرات الإحسان

1. مغفرة الذنوب و زيادة الأجر, قال تعالى: { وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }.
2. لا يعتريه الخوف مما أمامه, و لا الحزن على ما فات,
قال تعالى: { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }.
3. محبة الله تعالى له, قال عز وجل: { وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }.
4. الحصول على ثواب الدنيا و حسن ثواب الآخرة, قال تعالى: { فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }. فأعطى الله أولئك الصابرين جزاءهم في الدنيا بالنصر على أعدائهم, وبالتمكين لهم في الأرض, وبالجزاء الحسن العظيم في الآخرة, وهو جنات النعيم. والله يحب كلَّ مَن أحسن عبادته لربه ومعاملته لخلقه.
5. يكون أحسن الناس ديناً, قال تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }.
6. جنات تجري من تحتها الأنهار, قال تعالى: { فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ }.
7. الذرية الصالحة, قال تعالى: { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }.
8. الرحمة القريبة, قال تعالى: { ... إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ...}.
9. الحفظ من العقاب ومن المؤاخذة بالتقصير, قال تعالى: { لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.
10. حفظ الأجر من الضياع, فهناك أقوام يأتون يوم القيامة بأعمال مثل جبال تهامة يجعلها الله هباءاً منثوراً, قال تعالى: { ... إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ... }.
11. الخلود في الجنة ورؤية الله تعالى, قال تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }.
12. معية الله الخاصة, قال تعالى: { إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } إن الله سبحانه وتعالى مع الذين اتقوه بامتثال ما أمر واجتناب ما نهى بالنصر والتأييد, ومع الذين يحسنون أداء فرائضه والقيام بحقوقه ولزوم طاعته, بعونه وتوفيقه ونصره.
13. الهداية إلى الصراط المستقيم, قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }. والمؤمنون الذين جاهدوا أعداء الله, والنفس, والشيطان, وصبروا على الفتن والأذى في سبيل الله, سيهديهم الله سبل الخير, ويثبتهم على الصراط المستقيم, ومَن هذه صفته فهو من المحسنين، وإن الله سبحانه وتعالى لمع المحسنين بالنصرة والتأييد والحفظ والهداية.
14. الاستمساك بالعروة الوثقى, قال تعالى: ( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }.

أثر الاحسان على المجتمع
1- مجتمع الإحسان مجتمع الأمان
إن المجتمع الذي يشيع فيه الإحسان لا تعرف الجريمة إليه سبيلا أو يجد الفقر مناخا جيدا يعيش فيه ، كلا و الله لأن الجريمة تتولد غالبا من الحرمان ، أو المعاملات الجائرة فإذا وجد الإحسان فلا مكان للجريمة والفقر يعيش و يزيد في المجتمعات الأنانية أما مجتمع الإحسان الذي يقول النبي الكريم عنه فيما يرويه ابن عباس رضي الله عنه (ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه) البخاري في الأدب والطبراني في الكبير فلا مكان فيه للفقر و يقول الصادق المصدوق (ألا أخبركم بخيركم من شركم؟ خيركم من يرجى خيره، ويؤمن شره؛ وشركم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره ) أحمد في مسنده والترمذي وابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة أسألك بالله في مجتمع تنمو فيه هذه القيم هل يبقى معها سوى الأمن و الأمان ؟
2- مجتمع الإحسان مجتمع مترابط :
فلا يعرف الطبقات و لا يعرف الفروق المادية مجتمع الإحسان يرفع شعار ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) و يع معنى قول الله تعالى )وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص:77)
8- مجتمع الإحسان لا يعرف التفكك الأسري إليه سبيلا :
لأن أفراده يعرفون أن أحسن الإحسان الذي يكون إلى الأهل كما علمهم النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي )رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها

أثر الإحسان في الدعوة
2- الإحسان أقرب الطرق إلى قلوب الناس و قد قيل ( أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ) ولذلك كانت الوصية الربانية للدعاة خاصة دون غيرهم من الناس و بين لهم منهجهم في الدعوة إليه و طريقتهم في الدلالة عليه ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125) .

3- إذا كان الناس عامة في حاجة إلى العلم والفقه فالداعية أحوجهم إليه و السبيل إلى ذلك يكون بالإحسان, قال تعالى:{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.

4- التمكين في الأرض, قال تعالى: { وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }.

5- النصر في الدنيا و سعة الرزق, قال تعالى: ( وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) (النحل:30).
6- يقول أحدهم "إن قضية الإسلام قضية حق و لكنها تحتاج إلى محامين مهرة " أقول صدق و الله ، نعم دعوتنا هي دعوة الحق و لكنها في مأزق شديد يتمثل في جهل أبنائها إلا من رحم الله و كيد أعدائها ، ولذلك لا نجد مخرجا من هذا المأزق إلا في الإحسان إحسان الدعوة إلى الله ، و إحسان العمل لهذا الدين 0 ومنه حسن التأتي إلى الناس و أسوق إليك أخي القارئ مثال من الصحابة الكرام و هو موقف مصعب بن عمير في المدينة مع أسيد بن حضير وسعد بن معاذ ( وكانا حينذاك على دين قومهما ) أتاه أسيد في إحدى جلساته الدعوية آخذا حربته ؛ فلما رآه أسعد بن زرارة ، قال لمصعب بن عمير : هذا سيد قومه قد جاءك ، فاصدق الله فيه ؛ قال مصعب : إن يجلس أكلمه . قال : فوقف عليهما متشتِّما فقال : ما جاء بكما إلينا تسفهان ضعفاءنا ؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة .
فقال له مصعب : أوتجلس فتسمع ، فإن رضيت أمرا قبلته ، وإن كرهته كف عنك ما تكره ؟
قال : أنصفت ، ثم ركز حربته وجلس إليهما ، فكلمه مصعب بالإسلام ، وقرأ عليه القرآن ؛ فقالا : فيما يذكر عنهما : والله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهله ، ثم قال : ما أحسن هذا الكلام وأجمله ! كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين ؟ قالا له : تغتسل فتطهَّر وتُطهِّر ثوبيك ، ثم تشهد شهادة الحق ، ثم تصلي ، فقام فاغتسل وطهر ثوبيه ، وتشهد شهادة الحق ، ثم قام فركع ركعتين ، ثم قال لهما : إن ورائي رجلا إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه ، وسأرسله إليكما الآن ، سعد بن معاذ ، ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم ؛ فلما نظر إليه سعد بن معاذ مقبلا ، قال : أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم ؛ فلما وقف على النادي قال له سعد : ما فعلت ؟ قال : كلمت الرجلين ، فوالله ما رأيت بهما بأسا ، وقد نهيتهما ، فقالا : نفعل ما أحببت ، وقد حُدثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه ، وذلك أنهم قد عرفوا أنه ابن خالتك ، ليخفروك .
قال : فقام سعد مغضبا مبادرا ، تخوفا للذي ذكر له من بني حارثة ، فأخذ الحربة من يده ، ثم قال : والله ما أراك أغنيت شيئا ، ثم خرج إليهما ؛ فلما رآهما سعد مطمئنين ، عرف سعد أن أسيدا إنما أراد منه أن يسمع منهما ، فوقف عليهما متشتما ، ثم قال لأسعد بن زرارة : يا أبا أمامة ، أما والله ، لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رمت هذا مني ، أتغشانا في دارينا بما نكره - وقد قال أسعد بن زرارة لمصعب بن عمير : أي مصعب ، جاءك والله سيد من وراءه من قومه ، إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان - قال : فقال له مصعب : أو تقعد فتسمع ، فإن رضيت أمرا ورغبت فيه قبلته ، وإن كرهته عزلنا عنك ما تكره ؟ قال سعد : أنصفت . ثم ركز الحربة وجلس ، فعرض عليه الإسلام ، وقرأ عليه القرآن ، قالا : فعرفنا والله في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم ، لإشراقه وتسهله ؛ ثم قال لهما : كيف تصنعون إذا أنتم أسلمتم ودخلتم في هذا الدين ؟ قالا : تغتسل فتطهَّر و تطهر ثوبيك ، ثم تشهد شهادة الحق ، ثم تصلي ركعتين .
قال : فقام فاغتسل وطهر ثوبيه ، وشهد شهادة الحق ، ثم ركع ركعتين ، ثم أخذ حربته ، فأقبل عامدا إلى نادي قومه ومعه أسيد بن حضير .
قال : فلما رآه قومه مقبلا ، قالوا : نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم ؛ فلما وقف عليهم قال : يا بني عبد الأشهل ، كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا : سيدنا و أوصلنا وأفضلنا رأيا ، وأيمننا نقيبة ؛ قال : فإن كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله وبرسوله .
هذا هو اثر الإحسان في الدعوة إلى الله فتح الله به قلوب العباد قبل بلادهم ويجعل من أعداء الدعوة خير جنود لها 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://albedngania.mam9.com
 
إحساني رمز إيماني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البدنجانية :: اسلاميات :: راقي بأخلاقي-
انتقل الى: