ابو المجد
عدد المساهمات : 31 تاريخ التسجيل : 30/08/2010
| موضوع: إذلال .. أم هو المروءة والحب الإثنين يناير 10, 2011 1:41 pm | |
| إذلال .. أم هو المروءة وحب؟؟!! في الآونة الأخيرة أصبحت تتفشى عادة عند كثيرُ من النساء أن تبعلها لزوجها وطاعته ، واحترامها له والصمت له عندما يتحدث والتصبر عليه عند غضبه ما هو إلا إذلال في حقها . وأن عليها أن تواجهه ، وترد الصاع بالصاع ، ليحسب لها كل حساب ، ويقدر لها قدرها. فهل هذا هو الصحيح أم أن على المرأة أن تعطي الرجل أكثر مما ينبغي لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ). ماذا نقول لمن يتمسك بمعنى الحديث السابق ويكلف الزوجة فوق طاقتها كونه من حقوقه وواجباتها ؟
الاجابة :ـ المرأة الصالحة الودود المطواعة نعمة من نعم الله على الرجل في الدُّنيا بل هي من أعظم النعم .. عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : [ ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عزَّ وجل ، خيراً له ، من زوجة صالحة : إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرَّته ، وإن أقسم عليها أبرَّته ، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله ] . رواه ابن ماجه . وقد تختلف النساء في طباعهنَّ لكن أن يتحول العناد والقسوة في المرأة إلى ثقافة فهو أمر على خلاف الأصل فيها . وعلى المرأة العاقلة أن تعلم أنها لن تنال حب زوجها واحترامه وتقديره إلا بودها وابتسامها في وجهه عند رضاه وحال غضبه بل لربما نالت بدموعها ما لا تناله بغير ذلك . أما العناد والصراخ والشدة فلا تأتي بشيء غير الخلاف والشجار وذهاب السكينة والود والرحمة ، وإن أثمر شيئا أو حقا فهو من الزوج مراعاة لبقاء أسرته وخوف من تشتت شملها ، وعند ذلك سيكون البيت للرجل جحيما لا تطاق ،إذا خرج من فلا يعود إليه إلا كارهاً، وبذلك تخسر المرأة قلب زوجها.. و سيبدأ هو بالبحث عن أخرى ، بل ربما فكر بطلاقها . إذا ما هو الحل الحل في الرفق والصبر فبهما تتوطد علاقة الزوجين وتصلح حالهما ، قال صلى الله عليه وسلم " ما الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ". وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟النبي في الجنة , و الصديق في الجنة , و الشهيد في الجنة , و المولود في الجنة , و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل , و نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها , و تقول : لا أذوق غمضا حتى ترضى".السلسلة الصحيحة. فهل هذا إذلال أم هو المروءة وحب .من جهة أخرى : ليعلم الرجل أنه لا بد أن يعامل زوجته بما يحب أن تعامله به ، وألًّا يتخذ سوء ظروفه ـ دائما ـ حجةً لغضبه وصراخه ، وليعلم أن سلوكه مع أهله مقياس لا يخطئ في الحكم على أخلاقه وسلوكياته . ودليلنا في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " ، وقد بلغ من وداده ولطفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع أهله أنه كان يسابق عائشة ـ رضي الله عنها ـ مع كبر سنه وصغر سنها ، بل لم يكن يرفع صوته عليهن ، ولم يقبح أو يلطم وجها . قال صلى الله عليه وسلم وهو يرسي مبدأً يتعاما عنه كثير من الناس " لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم". إن الحياة الزوجية مسؤولية مشتركة وتعاون مستمر وحب متبادل وقد قالت أعرابية وهي توصي ابنتها ليلة زفافها " يا بنية .. كوني له أمة يكن لك عبدا ". | |
|