new man
عدد المساهمات : 76 تاريخ التسجيل : 29/08/2010
| موضوع: لقد أوشك رصيدك على النفاذ السبت سبتمبر 04, 2010 11:50 am | |
| لقد أوشك رصيدك على النفاذ الحمد لله مبرئ البرايا، مجزل العطايا، له جزيل الحمد وكريم التحايا، خلق خلقه وجعل نفوسهم مستودعات عرايا، وأرسل إليهم رسله بجميل الخصال وحسن السجايا, يهدون للتي هي أقوم، ويدعون للأحسن بالأحكم، وينذرون الموقف الأعظم، الذي يظهر فيه مخفي الصدور ومكنون الحشايا. و الصلاة والسلام على خير الأنام محمداً عبدالله ورسوله، خير بشر وطئت الثرى قدمه، ونطق بالحق فمه، وجرى في عرق دمه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. لقد أوشك رصيدك على النفاذ: كلمة طالما سمعناها و ما ألقينا لها بابا لأننا نسمعها من الموبايل لكنها تلفت النظر إلى أن الرصيد أي رصيد إنما هو للنفاذ و لابد له من النفاذ و الرصيد الذي أتحدث إليك عنه هو الرصيد الحقيقي الذي تملكه وحدك و لا يستطيع أحدا مهما تكن سلطته أن ينقص منه شيئا ، و هذا الرصيد هو عمرك ( الأيام و الساعات و الدقائق ) يا أخي / أختي ( إنما أنت أيام كلما ذهب يومك ذهب بعضك ، و يوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل ) وصد ق من قال و ما المرؤ إلا راكب ظهر عمره على سفر باليوم و الشهر يبيت و يضحى كل يوم و ليلة بعيدا عن الدنيا قريبا من القبر قبل فوات الآوان : إذا علمت أنك لابد عن هذه الدنيا راحل و أنك في مهلة للعمل و أن اليوم عمل بلا حساب و غدا حساب و لاعمل فإني أقدم لك وصية الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم (اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك) حديث حسن رواه الحاكم و البيهقي و أحمد في مسنده وحياتك قبل موتك: قال الغزالي رحمة اللّه عليه "عليك أن تجتنب طول أملك فإنه إذا طال هاج أربعة أشياء: الأول ترك الطاعة والكسل فيها يقول سوف أفعل والأيام بين يدي. والثاني ترك التوبة وتسويفها يقول سوف أتوب وفي الأيام سعة وأنا شاب وسني قليل والتوبة بين يدي وأنا قادر عليها متى رمتها وربما اغتاله الحمام على الإصرار واختطف الأجل صلاح العمل. والثالث الحرص على جمع الأموال والاشتغال بالدنيا عن الآخرة يقول أخاف الفقر في الكبر وربما أضعف عن الاكتساب ولا بد لي من شيء فاضل أدخره لمرض أو هرم أو فقر هذا ونحوه يحرك إلى الرغبة في الدنيا والحرص عليها والاهتمام للرزق تقول إيش آكل وإيش ألبس هذا الشتاء وهذا الصيف ومالي شيء، ولعل العمر يطول فأحتاج والحاجة مع الشيب شديدة ولا بد لي من قوت وغنية عن الناس وهذه وأمثالها تحرك إلى طلب الدنيا والرغبة فيها والجمع لها والمنع لما عندك منها. والرابع القسوة في القلب والنسيان للآخرة لأنك إذا أملت العيش الطويل لا تذكر الموت والقبر". وصحتك قبل سقمك: إنها نعمة الصحة، فلا مرض يؤلم، ولا علة تثقل، فبالصحة ينشط الموفق لعبادة ربه، فهو يذكر الله ذكرًا كثيرًا، لا يقطعه عن ذلك سقم يدافعه، إن صلَّى صلَّى بقوته قائمًا راكعًا ساجدًا على أتم وجه وأكمله، وإن أراد صيامًا يتقرب به إلى ربه لم يَعُق عن ذلك تعب ينتابه أو علاج من أجله يقطع صيامه، فهو يتفيأ من العبادات ألوانًا، ويأخذ من جملتها أفنانًا، فهذه حال مغتنم الصحة قبل السقم، ليس الذي يهدر صحته بالتدخين أو المخدرات أو ما شابه ذلك ، و صدق و الله القائل ( الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ) و الذي لا يعلم ذلك يذهب إلى أي مستشفي فينظر إلى من هم في سنه أو إلى من هم أصغر منه سنا حتى يعلم فضل الله عزوجل عليه يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( من أصبح آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فقد حيذت له الدنيا بحذافيرها ) أخي أنت بصحتك من الأثرياء و إن لم تملك من المال كثيرا و بدونها فقيرا و إن ملكت كنوز الأرض جميعا . وفراغك قبل شغلك: الفراغ هو نعمة من الله تبارك وتعالى قال عنه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الحة و الفراغ ) فاغتنم أوقات فراغك فى مرضات الله وفعل الخيرات قبل ان تفقد هذه الأوقات و يأتيك ما يشغل وقتك و فكرك ويجعلك تجرى فى هذه الدنيا لا تدرى أين تولى وجهك وتنشغل بدنياك عن اخرتك يقول الله تعالى في الحديث القدسي ( يا ابن آدم خلقت الأشياء من حولك لك و خلقتك لي فلا تنشغل بما هو لك عما أنت له .... الحديث ) ويقول الصدق المصدوق صلى الله عليه وسلم (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع دينه بعرض من الدنيا" رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه فهيا أخي و هيا أختي هيا نبادر قبل فوات الآوان و لنعلم جميعا أن كل يوم يمر من حياتنا ينادينا قائلا كما في الحديث : " ما من يوم إلا وهو ينادي : يا ابن آدم ، أنا خلق جديد ، وعلى عملك شهيد ، فاغتنم مني ، فإني لا أعود إلى يوم القيامة " . شبابك قبل هرمك: إذا لم تعبد الله و أنت في شبابك وتجتهد في طاعته فمتي تعبده ؟ هل ستعبده بعد أن تشيب رأسك و ينحني ظهرك و يضعف جسدك ؟ عجبا لك أيها الانسان عندما كنت صغيرا تقول عندما أصبح شابا و لما أصبحت شابا تقول عندما أتزوج ويكون لدي أسرة و أستقر ثم تصبح وقد مضى عمرك و فات ولم تقربك هذه السنين الطوال من الله شيئا فيا لحسترك آنذاك .ولا شك أن اغتنام هذه المرحلة في طاعة الله سبحانه وتعالى، والنشأة عليها فيه خير عظيم ، والشاب الذي يعيش على طاعة ربه له مزية عظمى كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه". فالشاب الذي ينشأ في طاعة الله سبحانه وتعالى ينجيه الله سبحانه وتعالى مع الأصناف المذكورة من ذلك الموقف العظيم وغناك قبل فقرك: المال كما هو عصب الحياة الدنيا وزينتها كذلك هو خير معين على طاعة الله منه نتصدق و منه نتزكى وبه نجاهد وبه نحج ونعتمر ونستغنى به عن الناس ونعمل منه الصدقات الجارية به نستعين على كل ابواب الخير فإذا فقدناه فقدنا الخير الكثير فاغتنمة قبل فقدانه ، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت ؟ و لك في رسول الله و صحابته الكرام نعم القدوة كان منهم من يتصدق بنصف ماله و منهم يتصدق بماله كله لله ومنهم من يجهز جيشا بأكمله و كان أحدهم تأتيه القافلة محملة بالأموال المختلفة التي تكاد تذهب بعقول الناس فيقول هي لله .. هي لله قال تعالى ( و أنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجلقريب فأصدق و أكن من الصالحين * ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها و الله خبير بما تعملون ) (10،11 المنافقون ) أخي / أختي أقبلوا على مولاكم قبل نفاذ رصيدكم وهيا نطير إلى الله جميعا فرادى و جماعات على بساط من المحبة بدلا من أن نساق إليه بسياط من الخوف و نتعلق بحبائل رحمته الممدوة إلينا ليلا ونهارا وقيل أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام أن " قل لشبان بني إسرائيل لم تشغلون نفوسكم بغيري وأنا مشتاق إليكم ما هذا الجفاء ولو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم ورفقي بهم ومحبتي لترك معاصيهم لماتوا شوقا إلي وانقطعت أوصالهم من محبتي هذه إرادتي للمدبرين عني فكيف إرادتي للمقبلين علي ؟ " . | |
|
paradise lover
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 18/02/2011 العمر : 32
| موضوع: رد: لقد أوشك رصيدك على النفاذ الأربعاء يوليو 06, 2011 5:11 pm | |
| | |
|