بسم الله ، والحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين 00 وبعد
فإن الصلاة عمود الإسلام ، و ركنه الثاني بعد التوحيد ، وأحب الأعمال إلى الله تعالى ( الصلاة على وقتها ) ، وهى الصلة بين العبد وخالقه سبحانه صلة يزداد بها القلب قوة ، و النفس إشراقا ، و الروح راحة وسعادة 00 قال ابن القيم الجوزي رحمه الله : ( الصلاة : مجلبة للرزق . حافظة للصحة دافعة للأذى ، طاردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ،شارحة للصدر، مغذية للروح ، منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للبركة, مبعدة من الشيطان, مقربة من الرحمن ) .
**صلاتي نورت حياتي
نعم صلاتي نورت حياتي فقد كنت من قبل أعيش في ظلام دامس لا يعلمه إلا الله فمن الله علىّ وهداني للصلاة فشرح الله بها صدري و أنار بها حياتي فأشرقت إشراقا ، و أنار الله بها بصيرتي فأصبحت و أنا أرى بنور الله وكيف لا تنير حياتي و قد قال عنها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ( و الصلاة نور ) و عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) سنن ان ماجه 0
**صلاتي تمحو ذنوبي
قال تعالى ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) (هود:114) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا و يرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى ، قال صلى الله عليه وسلم : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة من بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط " رواه مسلم
**صلاتي خشوع و خضوع
إن الله ربط مدح المصلين بخشوعهم حين قال: { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:2]، والخشوع في الصلاة : هو حضور القلب بين يدي الله تعالى، مستحضراً لقربه، فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه، وتسكن حركاته، ويقل التفاته، متأدباً بين يدي ربه، مستحضراً جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أولها إلى آخرها، والخشوع روح الصلاة وحياتها، ونورها وضياؤها، و به تصعد إلى الملأ الأعلى، وتنهض في السماوات العلى، فالقلوب الخاشعة تتبعها الأذهان الحاضرة، وتسكن معها الجوارح العابثة، قال سعد بن معاذ رضي الله عنه: "ما كنت قط في صلاة فشغلتُ نفسي بغيرها حتى أقضيها"، وعلى سنن الصحابة مضى التابعون فأُثِر عن الربيع بن خثيم رضي الله عنه أنه قال: "ما دخلت قط في صلاة فأهمني فيها إلا ما أقول وما يقال لي"، وقيل لعامر بن عبد الله بن قيس : أتحدث نفسك بشيء في الصلاة ؟، قال: نعم، بوقوفي بين يدي الله عز وجل، ومنصَرفي إلى أحد الدارين، فقيل له: لا، إلا بما نحدث به أنفسنا من أمر الدنيا، وما يوسوس به الشيطان إلينا، فقال: لأن تختلف الأسنة (الرماح) في صدري أحب إلي من ذلك، لله درّ القوم وقد تعلقت بالصلاة قلوبهم وعقولهم وأجسادهم.
وإليك عشرة أسباب للخشوع في الصلاة :ـ
( 1 ) الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها : التبكير ، المشي بتأني .
( 2) الطمأنينة في الصلاة : تفكر الآيات المقروءة
( 3 ) تذكر الموت في الصلاة : ظن نفسك أنك ميت بعد الصلاة
( 4 ) تدبر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة والتفاعل معها :
( 5 ) أن يقطّع قراءته آيةً آية
( 6 ) ترتيل القراءة وتحسين الصوت بها : حتى تجد لذة القرآن
( 7 ) أن يعلم أن الله يُجيبه في صلاته :
( 8 ) الصلاة إلى سترة والدنو منها :
( 9 ) وضع اليمنى على اليسرى على الصّدر :
(10) النظر إلى موضع السجود
** في أي مرتبة أنت ؟
قال ابن القيم في الوابل الصيب:
الناس في الصلاة على خمس مراتب :
الأول: معاقب ، وهو الذي انتقص من صلاته،
الثاني: محاسب، وهو الذي حافظ على حدودها لكنه ذهب مع الوساوس والأفكار .
الثالث: في جهاد وهو الذي شغل نفسه بدفع الوساوس.
الرابع: في ثواب وهو الذي استغرق قلبه في مراعاة حقوق الصلاة ،
الخامس: مقرب، وهو الذي يقف بين يدي ربه كأنه يراه ويشاهده."
** من فوائد الصلاة البدنية لجميع فئات الناس:
- تحسين عمل القلب.
- توسيع الشرايين والأوردة، وإنعاش الخلايا.
- تنشيط الجهاز الهضمي، ومكافحة الإمساك.
- إزالة العصبية والأرق.
- زيادة المناعة ضد الأمراض والالتهابات المفصلية.
- تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل.
- إزالة التوتر والتيبس في العضلات والمفاصل، وتقوية الأوتار والأربطة وزيادة مرونتها.
- تقوية سائر الجسم وتحريره من الرخاوة.
- اكتساب اللياقة البدنية والذهنية.
- زيادة القوة والحيوية والنشاط.
- إصلاح العيوب الجسمية وتشوهات القوام، والوقاية منها.
- تقوية ملكة التركيز، وتقوية الحافظة (الذاكرة).
- إكساب الصفات الإرادية كالشجاعة والجرأة.
- إكساب الصفات الخُلقية كالنظام والتعاون والصدق والإخلاص.. وما شابه ذلك.
- تشكل الصلاة للرياضيين أساسًا كبيرًا للإعداد البدني العام، وتسهم كثيرًا في عمليات التهيئة البدنية والنفسية للاعبين ليتقبلوا المزيد من الجهد خصوصًا قبل خوض المباريات والمنافسات.
- الصلاة وسيلة تعويضية لما يسببه العمل المهني من عيوب قوامية وتعب بدني، كما أنها تساعد على النمو المتزن لجميع أجزاء الجسم، ووسيلة للراحة الإيجابية والمحافظة على الصحة.
إن الصلاة تؤمِّن لمفاصل الجسم كافة صغيرها وكبيرها حركة انسيابية سهلة من دون إجهاد، وتؤمِّن معها إدامة أدائها السليم مع بناء قدرتها على تحمل الضغط العضلي اليومي. وحركات الإيمان والعبادة تديم للعضلات مرونتها وصحة نسيجها، وتشد عضلات الظهر وعضلات البطن فتقي الإنسان من الإصابة بتوسع البطن أو تصلب الظهر وتقوسه. وفي حركات الصلاة إدامة للأوعية الدموية المغذية لنسيج الدماغ مما يمكنه من إنجاز وظائفه بشكل متكامل عندما يبلغ الإنسان سن الشيخوخة.
والصلاة تساعد الإنسان على التأقلم مع الحركات الفجائية التي قد يتعرض لها كما يحدث عندما يقف فجأة بعد جلوس طويل مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض الضغط، وأحيانًا إلى الإغماء. فالمداومون على الصلاة قلما يشتكون من هذه الحالة. وكذلك قلما يشتكي المصلون من نوبات الغثيان أو الدوار.
وفي الصلاة حفظ لصحة القلب والأوعية الدموية، وحفظ لصحة الرئتين، إذ أن حركات الصلاة تفرض على المصلي اتباع نمط فريد أثناء عملية التنفس مما يساعد على إدامة زخم الأوكسجين ووفرته في الرئتين. وبهذا تتم إدامة الرئتين بشكل يومي وبذلك تتحقق للإنسان مناعة وصحة أفضل
***يا تارك الصلاة 000
هل تعلم أن المولى تبارك وتعالى يتبرأ من تارك الصلاة ؟
قال رسول الله صلى الله وسلم ( لا تترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ) أي ليس له عهد ولا أمان.
هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )
هل تعلم أن الذي لا يصلي إذا مات لايدفن في مقابر المسلمين!!
هل تعلم أن أول ما تحاسب عليه الصلاة ؟
هل تعلم أن تارك الصلاة يحشر يوم القيامة مع فرعون
هل تعلم أن تارك الصلاة مع المجرمين في جهنم ؟
قال تعالى( كل نفس بما كسبت رهينة ،إلا أصحاب اليمين ، في جنات يتساءلون عن المجرمين ، ما سلككم في سقر ، قالوا لم نك من المصلين )