الحمد لله رب العالمين القائل جل شأنه ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )(الحجرات: من الآية10) ، والصلاة و السلام على النبي القدوة القائل صلى الله عليه وسلم ( وكونوا عباد الله إخوانا ) ابن ماجة عن ابن عمر وعلى آله وصحبه خير الأصحاب كانوا كما وصفهم محمد صلى الله عليه وسلم ( كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين 00 وبعد
صديقي يا من تقاسمني يومي•• صديقي يا من أرى فيك طريقي•• صديقي يا من جعلت لحياتي معنى•• صديقي يا من تركت لي أحلى ذكرى•• صديقي إني أحبك في الله 00 لقد ذقت طعم محبتك في الله ومن ذاق عرف فعن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قالثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر، بعد إذ أنقذه الله، كما يكره أن يلقى في النار) رواه البخاري ، و والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن تكون محبتي لك في غير الله ما فعلت ، إنها مصدر سعادتي ومصدر قوتي ومشعل إيماني فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن أوثق عرى الإسلام أن تحب في الله، وتبغض في الله ) أحمد في مسنده وابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان عن البراء تصحيح السيوطي: حسن
صديقي إنني أكون معك , كما أكون وحدي .. نعم أنت الإنسان الذي أعتبره بمثابة نفسي ، صديقي يا من تقبل عذري و تسامحني إذا أخطأت و تحفظني في غيبتي، و رأيتك تحسن الظن بي و إذا أخطأت بحقك تلتمس العذر لي وتقول في نفسك لعله لم يقصد ، و قد وجدتك معي في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر ، و وجدتك تؤثرني على نفسك وتتمنى لى الخير دائما ، وتنصحني عندما أحتاج النصيحة وكنت عونا لى على العلم النافع والعمل الصالح ولذلك فإني أبشرك بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم (إن المتحابين في الله في ظل العرش ) الطبراني في الكبير عن معاذ
صديقي أنت مرآتي التي أرى فيها نفسي كم قال النبي الكريم (إن أحدكم مرآة أخيه، فإذا رأى به أذى فليمطه عنه ) الترمذي عن أبي هريرة فإن رأيت مني خطأ فلا تبخل على بالنصيحة ، و قدمها لى في أحسن صورها حتى يسهل علي قبولها و العمل بها ، وإن رأيت على أذى فأمطه عني وخاصة التقصير في جنب الله و أى أذى لنفسي أشد من أن تكون على معصية لله رب العالمين ، فخذ بيدي و لا يمنعك خجل أو خوف من إغضابي اليوم فنكون أعداءا في الغد(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) (الزخرف:67)
صديقي إنني أحب لك ما أحب لنفسي و أكثر ما أحبه لنفسي هو ديني الذي فيه العزة و الكرامة في الدنيا و النجاة والسعادة في الآخرة لذلك أحب لك يا صديقي أن تكون ملتزما بآداب وقيم هذا الدين الذي أكرمنا الله به بعد الهوان و أعزنا به بعد الذل كما قال أمير المؤمنين عمر ( نحن قوم أعزنا الله بهذا الدين فمهما ابتغينا العز في غيره أذلنا الله ) كما أحب لك أن تكون وقورا و موصولا بالله مقتديا بمحمد صلى الله عليه وسلم و صحبه الكرام فلا ترضى في دينك بالدنية واسمع إلى قول القائل : أرى أناس بأدنى الدين قد قنعوا و ما رضوا في العيش بالدون فاستغنى بدينك عن دنيا الملوك كما استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
صديقي إذا وجدت مني خلقا تكرهه فارض مني بآخر فإني لست نبيا مرسل ولا ملكا مقرب ولكني إنسان أصيب و أخطأ لست معصوما من الخطأ أو النسيان ، فإذا صدر مني مكروها فلا تقطع مودتي ولا تهمل صداقتي بل التمس لي عذرا فإن لم تجد فاصنع لي عذرا ورحم الله من قال :- أخاكَ أخاكَ فهو أجلُّ ذخرٍ إِذا نابتكَ نائبةُ الزمانِ -وإِن بانتْ إِساءتُهُ فَهْبها لما فيهِ منَ الشِّيَمِ الحسانِ -تريدُ مهذباً لا عيب فيه وهل عودٌ يفوحُ بلا دخانِ وأيضا من قال وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع
صديقي ما هو أحب الأسماء إليك حتى أناديك به ؟ فهذا حقك في لساني و لن أمنعك حقك ، وتأكد يا صديقي أنني لن أذكرك إلا بكل خير ، ولن يصيبك لساني يوما بالأذى أو السب كلا فهذا سلوك الجاهلين و الفاسقين كما علمنا قدوتنا صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة. قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تحاسدوا. ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا، عباد الله! إخوانا. المسلم أخو المسلم. لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره. التقوى ههنا" ويشير إلى صدره ثلاث مرات "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه" رواه البخاري
صديقي إنني أطير فرحا عندما أراك مبتسما فلا تحرمني من هذه البسمة الرقيقة التى تملأ حياتي سرورا وتحيل حزني فرحا و تبدل همي و غمي بهجة و سعادة و أبشرك بقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عن أبي ذر. قال:قال لي النبي صلى الله عليه وسلم "لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"رواه مسلم. وليكن حالك كقول القائل أخٌ لكَ ما تراهُ الدهرَ إِلا على العِلاّتِ بساماً جوادا سألناهُ الجزيلَ فما لكّا وأعطى فوقَ مُنيتنا وزادا فأحسنَ ثم أحسنَ ثم عُدْنا فأحسنَ ثم عَدْتُ له فعادا مراراً لا أعودُ إِليه إِلا تبسمَ ضاحكاً وثنى الوسادا
صديقي لا تنساني من دعائك فإني أحوج ما أكون إلى دعاءك ورحم الله من قال " إذا كان أخاك يحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك فابحث لك عن أخ سواه " فلا تحرمني من دعوة صالحة في جوف الليل أو في سجودك بين يدي الله رب العالمين بظهر الغيب فعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول "دعوة المسلم لأخيه، بظهر الغيب، مستجابة. عند رأسه ملك موكل. كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به : آمين. و لك بمثل" وكان أبو الدرداء يقول : إني لأدعو لسبعين من إخواني في سجودي أسميهم بأسمائهم.
الأربعاء يوليو 06, 2011 5:11 pm من طرف paradise lover
موضوع: الصداقة 
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر، بعد إذ أنقذه الله، كما يكره أن يلقى في النار) رواه البخاري ، و والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن تكون محبتي لك في غير الله ما فعلت ، إنها مصدر سعادتي ومصدر قوتي ومشعل إيماني فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن أوثق عرى الإسلام أن تحب في الله، وتبغض في الله ) أحمد في مسنده وابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان عن البراء